زيلينسكي يبتز العالم بتلوث نووي

كتبت سفيتلانا ساموفالوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول ابتزاز الرئيس الأوكراني العالم بإمكانية انتشار الإشعاع النووي، والوكالة الدولية للطاقة الذرية تدرك ذلك. فماذا تسكت؟

وجاء في المقال: تحدث المدير العام لشركة "روس آتوم" الروسية، أليكسي ليخاتشوف، في منتدى "آتوم إكسبو-2022"، للصحفيين عن خطر وقوع حادث نووي في محطة الطاقة النووية في زابوروجيه. وفي رأيه، أوكرانيا "لا تستبعد في خططها استخدام الحوادث النووية بما يخدم مصلحتها".

وفي الصدد، قال أستاذ العلوم السياسية في المدرسة العليا للاقتصاد، مارات بشيروف:

"يقوم زيلينسكي، بإعطائه أمرا بقصف مكثف لمحطة زابوروجيه، بابتزاز الاتحاد الأوروبي علنا بالتلوث النووي. ومن خلال ذلك، يوضح لهم أن القدرة القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية ستنخفض إذا استمرت البنية التحتية للطاقة في الانهيار، ولم تصل أسلحة جديدة وأموال كبيرة، وأنهم سيشكلون تهديدا لأوروبا، من خلال ترتيب حادث في محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، وسينتهي الأمر بالجميع إلى الجحيم".

وذكّر بشيروف بأن رعاة زيلينسكي موجودون في الولايات المتحدة، ولا يقلقهم الأمن النووي في أوكرانيا. وأضاف: "بل هذا الوضع مفيد لهم، فبهذه الطريقة يمكن تدمير سوق أوروبا المنافسة. سوف ينتقل العديد من الشركات إلى الولايات المتحدة أو الصين لتكون في مأمن وتحصل على غاز رخيص".

لذلك، وفقا له، فإن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي متوتر للغاية الآن.

وقال: "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت ضغط هائل من الأمريكيين. يفهم غروسي كل شيء تماما، إنما لا يستطيع فعل أي شيء. لكنني أعتقد بأنه، مثل أي شخص نزيه، لديه مخرج. فقبل أن يتقاعد، يمكنه الخروج والقول بصدق من الذي يطلق النار، ومن أين يطلقونه، وما الذي يطلقون النار منه".

ووفقا لبشيروف، كل خطط الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإنشاء منطقة أمنية لا معنى لها من دون أوامر من رعاة كييف الغربيين. يجب على الولايات المتحدة منع كييف من مهاجمة محطة الطاقة النووية في زابوروجيه.

لكن الكثير سيتوقف الآن على شجاعة غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمم المتحدة نفسها والزعماء السياسيين في أوروبا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب