عقدة كردية: كيف أصبح قرار الأكراد عاملا أساسيا في الانتخابات التركية
كتبت أولغا بانتسيروفا، في "إزفيستيا"، حول المشكلة التي قد يسببها لأردوغان تصويت الناخبين الأكراد للمعارضة.
وجاء في المقال: يتمتع الزعيم التركي الحالي رجب طيب أردوغان، والسياسي المعارض كمال كيليتشدار أوغلو بفرص متقاربة للفوز في السباق الرئاسي. هذا ما تقوله آخر استطلاعات الرأي.
فبحسب استطلاع نشرت نتائجه صحيفة الجمهورية، هناك 56.8٪ من الناخبين مستعدون للتصويت لمرشح المعارضة؛ وبحسبهم يأتي أردوغان وراءه بحوالي 10٪، فيمكنه الاعتماد على حوالي 43٪ من الأصوات. لكن استناداً إلى استطلاع أجراه حزب العدالة والتنمية (بزعامة أردوغان) في صحيفة الصباح، أبدى 52٪ استعدادهم لتأييد الرئيس الحالي. في الوقت نفسه، لم يتم تحديد النسبة التي يمكن أن يحصل عليها منافسه.
وبالمناسبة، الخبير في الشؤون التركية، يشار نيازباييف، يحث على عدم الوثوق بالاستبيانات في الفترة التي تسبق الانتخابات. فقال:
"يجري ذلك للتأثير في قرار الناخب ومنحه الثقة. فالصحيفة الموالية للحكومة تنشر نتائج خاصة بها، كما تنشر صحيفة المعارضة نتائجها أيضا".
وبحسب الخبير في شؤون تركيا، إيفان ستارودوبتسيف، هناك توازن معين بين السلطات والمعارضة في تركيا، ما يجعل الانتخابات المقبلة "لعبة روليت". لقد اتخذت جميع القوى السياسية في البلاد بالفعل مواقفها في الحملة الانتخابية. حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد هو المفتاح للفوز في الانتخابات. فهو القوة الوحيدة الحرة نسبيًا في الصراع الانتخابي القادم، لذا فإن أصواته ستقرر عمليًا نتيجة السباق.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
