"رسائل التهديد لا تزال تتوالى".. عداء إيطالي يتحدث عن دعمه لروسيا وقصة زواجه من روسية

الرياضة

انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/tw2z

تحدث العداء الإيطالي، فيديريكو باروكو، في مقابلة مع قناة RT باللغة الروسية، عن زياراته إلى روسيا، وانطباعه عن الناس فيها، وعن قصة زواجه من العداءة الروسية ألكسندرا كرافشينكو.

وكان فيديريكو باروكو قد قام بحملة لدعم الرياضيين الروس في نهاية شهر أغسطس الماضي، خلال سباق "Ultra-Trail du Mont-Blanc" في فرنسا.

فقد دخل العداء الإيطالي المضمار مرتديا زيا بألوان العلم الروسي، وعند خط النهاية عرض لافتة مكتوب عليها: "رياضة بلا حدود".

وأجاب فيديريكو باروكو عن سؤال حول صعوبة تنفيذ فكرته في دعم الرياضيين الروس، قائلا: في البداية فكرت لفترة طويلة في أفضل طريقة للقيام بذلك. ما هي الكلمات التي سأكتبها. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك مشكلة كبيرة في شراء قميص بألوان العلم الروسي. لقد مر من بين أيادي العشرات من الأصدقاء من روسيا، لأنه لا يمكنك شراء هذا في أي مكان في أوروبا.

وقبل 20 يوما من السباق، تلقيت إصابة في ساقي وشككت فيما إذا بإمكاني الوصول إلى خط النهاية؟. لذلك، بدأت أطلب من أصدقائي، الذين خططوا للمشاركة في السباق أيضا، دعم مبادرتي ورفع شعار "رياضة بلا حدود" في نهاية السباق. لكن لم يوافق أحد! قال الجميع إنهم يتفهمون هذه الرسالة ويدعمونها، لكنهم يخشون العواقب. ثم بدأنا في البحث عن الروس الذين يشاركون تحت أعلام دول أخرى. وعثرنا على شاب يمثل هولندا. لكنه، مثل الآخرين، قال إنه لا يريد مشاكل، لأنه كان بصدد الحصول على تصريح إقامة".

وأضاف: "قبل السباق، لم يقل أحد أنني كنت أفعل شيئا خاطئا. في النهاية، أنا سعيد لأنني تمكنت من الجري وقطع المسافة كاملة بنفسي. لقد شاركت في السباق بشكل أفضل مما خططت له: لقد خططت أن أنهى السباق في غضون 40 ساعة، لكنه استغرق 38 ساعة، وشغلت المركز 764 من بين 2600 مشارك. لكنني لم أفكر في المنافسة على الميداليات. كان من المهم بالنسبة لي الحصول على هذه التجربة، لأن هذا أحد السباقات الرئيسية لهذا العام في أوروبا. لقد عشت أيضا لحظة عاطفية للغاية في النهاية، عندما عبرت الخط بألوان العلم، والذي لا يمكن رؤيته اليوم في أي بطولة دولية".

وأشارت ألكسندرا زوجة فيديريكو إلى أنه: "بعد السباق، كان فيديريكو في حالة عاطفية قوية. ظننت أنه سينهار منهكا بمجرد وصولنا إلى الفندق، لأنه لم ينم ليلتين. لكنه لم يستطع النوم لفترة طويلة، لقد قام بقراءة ما كتب على الإنترنت. كانت الرسائل مختلفة: هناك من أيده، بينما أدانه آخرون. بصراحة، لا يزال يتلقى رسائل تهديد عبر منصات التواصل الاجتماعي. لكننا لا نهتم بها".

وقال فيديريكو باروكو في معرض حديثه عن زياراته إلى روسيا: "أولا، وقبل كل شيء، التقيت دائما بأشخاص روس طيبين كانوا على استعداد للمساعدة ومن دون مقابل. لقد فعلوا كل شيء بروح كبيرة وقلب مفتوح وأرادوا فقط أن أخبر أوروبا كم هي جميلة روسيا وكم هم طيبون الناس الذين يعيشون هناك. لقد استغلينا أنا وزوجتي ساشا هذه الأشهر الثمانية لتحقيق إنجازات رياضية. على سبيل المثال، قمنا بالمشاركة في سباق ماراثون موسكو، كما شاركنا أيضا في سباق مسار الجري بمدينة بيريسلافل-زاليسكي، أنا اخترت مسافة 100 كيلومتر، وساشا شاركت في سباق 80. وكان لدينا أيضا صعود إلى قمة إلبروس".

أما عن قصة زواجه من العداءة ألكسندرا كرافشينكو، فقال الإيطالي: "زوجتي ساشا روسية ولدت في مدينة ياروسلافل. التقيت بها في أكتوبر 2019 قبل بداية السباق، عندما جئت إلى موسكو في زيارة عمل. جرت ساشا لمسافة 50 كيلومترا، أما أنا فقد ركضت مسافة قصيرة، لأنه في ذلك اليوم اضطررت للعودة إلى إيطاليا. ولكننا تبادلنا قنوات الاتصال وبدأنا في التواصل، وفي شهر ديسمبر، سافرت ساشا إلى إيطاليا لأول مرة لقضاء عطلة رأس السنة. وهكذا بدأت علاقتنا".

و اعترف فيديريكو باروكو بأنه كان دائما يحب الشتاء، رغم أنه ولد في الأرجنتين، بقوله: "أحب البرد والثلج والجليد. وروسيا معروفة على وجه التحديد بقسوة الشتاء، وخاصة سيبيريا. لذلك في فبراير 2020، قمت مع رياضية إيطالية أخرى برحلة استكشافية إلى بحيرة بايكال. كما تعلمون، بالنسبة لمواطني بلدي، وبالنسبة للأوروبيين بشكل عام، تعد هذه البحيرة واحدة من المناطق الرئيسية الجذابة التي يحلمون بزيارتها".

المصدر: "russian.rt.com"

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا