صور جديدة من المريخ تكشف سبب انتهاء مهمة مروحية إنجينيويتي التاريخية

الفضاء

صور جديدة من المريخ تكشف سبب انتهاء مهمة مروحية إنجينيويتي التاريخية
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/x2co

أظهرت صور جديدة التقطتها مركبة برسفيرنس التابعة لناسا، مدى صعوبة الهبوط الذي أدى إلى إنهاء المهمة التاريخية خارج كوكب الأرض، إنجينيويتي، على سطح المريخ.

وتعرضت إحدى شفرات المروحية التجريبية التابعة لوكالة ناسا إنجينيويتي للضرر عندما هبطت بشكل خاطئ في السهول المغطاة بالرمال في وادي نهر جاف، خلال رحلتها الـ72 على الكوكب الأحمر في 18 يناير.

وتم إيقاف المروحية التي يبلغ وزنها 1.8 كغ، والتي سافرت إلى المريخ على متن المركبة الجوالة برسفيرنس، عن العمل نهائيا بعد تلك الحادثة كونها لم تعد قادرة على الطيران.

وأظهرت البيانات المبكرة بعض الأضرار الطفيفة التي لحقت بإحدى شفرات المروحية الأربعة. 

وقال أعضاء فريق المهمة في ذلك الوقت إن هذا الضرر في حد ذاته كان كافيا لإنهاء مهمة طيران إنجنيويتي على المريخ، حيث يجب أن تكون شفرات المروحية متوازنة بشكل مثالي للحفاظ على طيران متحكم فيه، وفقدان أجزاء منها يحرم براعة هذا التوازن.

والآن، تكشف الصور الجديدة التي التقطتها برسفيرنس باستخدام جهاز التصوير عن بعد SuperCam يوم الأحد (25 فبراير)، رفيقتها إنجينيويتي بشكل أكثر وضوحا من ذي قبل، وتظهر أن إحدى الشفرات الدوارة كانت مكسورة تماما

وكشفت التحقيقات الإضافية أن هذه القطعة المكسورة تقع على بعد نحو 15 مترا من يسار إنجينيويتي على رمال المريخ الحمراء، ويبدو أنها ابتعدت عن المروحية قبل أو أثناء هبوط المركبة في رحلتها الأخيرة الشهر الماضي.

وقال أعضاء فريق المهمة في ناسا إن الرحلة الأخيرة للمروحية تمت فوق رقعة رملية من التضاريس تفتقر إلى الصخور البارزة وغيرها من الميزات التي اعتمدت عليها إنجنيويتي في الملاحة. ولم تتمكن المروحية من التمسك في أثناء الهبوط لأن التضاريس الرملية كانت "عديمة المعالم" إلى حد كبير بحسب وكالة ناسا، وارتطمت شفراتها سريعة الدوران بالأرض.

وقالت وكالة الفضاء في بيان: "كلما كانت التضاريس أقل وضوحا، كان من الصعب على إنجينيويتي أن تتنقل بنجاح عبرها. يعتقد الفريق أن التضاريس الخالية نسبيا في هذه المنطقة كانت على الأرجح السبب الجذري للهبوط غير الطبيعي".

ومع ذلك، كانت مهمة إنجينيويتي ناجحة بشكل كبير، حيث كانت أول مركبة على الإطلاق تحقق طيرانا آليا في سماء عالم خارج الأرض. وأثبتت أن الطيران في ظروف مريخية قاسية للغاية - غلاف جوي رقيق جدا (1% فقط من حجم الأرض) حيث يصعب خلق قوة رفع - كان ممكنا.

وسيمهد نجاحها الطريق أمام المستكشفين الجويين الآخرين، وفي العقود المقبلة، ربما تطير ناسا بطائرة في سماء المريخ، وهي مركبة مبتكرة مزدوجة الجناحين مستوحاة من إنجازات إنجينيويتي على الكوكب الأحمر المنعزل.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا