طريقة جديدة للتحكم بالنسل الذكري دون التأثير على الرغبة الجنسية

العلوم والتكنولوجيا

طريقة جديدة للتحكم بالنسل الذكري دون التأثير على الرغبة الجنسية
صورة تعبيرية
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/x0s8

وجد علماء معهد Salk الأمريكي طريقة جديدة "غير هرمونية وقابلة للعكس" للتلاعب والتحكم في إنتاج الحيوانات المنوية.

وكشفت الدراسة عن مركب بروتيني جديد يشارك في تنظيم التعبير الجيني أثناء إنتاج الحيوانات المنوية.

وأوضح العلماء أن جسم الإنسان ينتج عدة ملايين من الحيوانات المنوية الجديدة يوميا، حيث تستمر الخلايا الجذعية للحيوانات المنوية في تكوين المزيد من نفسها حتى تصل إشارة (على شكل حمض "ريتينويك"، أحد منتجات فيتامين A) تخبرها بأن الوقت حان للتحول إلى حيوانات منوية، في عملية تسمى تكوين الحيوانات المنوية.

ووجد فريق البحث أن نجاح العملية متعلق بارتباط مستقبلات حمض "ريتينويك" في الخلايا ببروتين يسمى SMRT.

وحاولت دراسات سابقة حجب حمض "ريتينويك" أو مستقبلاته بشكل مباشر لوقف إنتاج الحيوانات المنوية، لكن هذا الحمض مهم لأنظمة أعضاء متعددة، لذا فإن حجبه في جميع أنحاء الجسم يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية مختلفة، ما أدى إلى فشل العديد من الدراسات والتجارب السابقة في إنتاج دواء فعال.

لذا عمد الفريق إلى إجراء تعديل على بروتين SMRT لدى مجموعة من الفئران المعدلة وراثيا في المختبر، حيث لم يعد قادرا على الارتباط بمستقبلات حمض "ريتينويك"، ما عطّل إنتاج حيوانات منوية ناضجة.

ومع ذلك، ظلت مستويات هرمون التستوستيرون لدى الفئران طبيعية، ما يشير إلى أن رغبتها في التزاوج لم تتأثر.

وأثبت فريق البحث أن علاج ذكور الفئران بفئة من الأدوية، تسمى مثبطات HDAC (هيستون دياسيتيلاز)، يمكن أن يعطل وظيفة هذا المركب البروتيني ويمنع الخصوبة دون التأثير على الرغبة الجنسية.

ويقول المعد الرئيسي رونالد إيفانز، الأستاذ ومدير مختبر التعبير الجيني: "هذا نهج علاجي واعد، نأمل أن نراه قيد التطوير للتجارب السريرية البشرية قريبا".

ويقول المعد المشارك مايكل داونز، أحد كبار العلماء في مختبر إيفانز: "الأمر كله يتعلق بالتوقيت. عندما نضيف الدواء، فإن الخلايا الجذعية لا تتوافق مع نبضات حمض "ريتينويك"، ويتوقف إنتاج الحيوانات المنوية، ولكن بمجرد وقف الدواء، يمكن للخلايا الجذعية إعادة التنسيق مع حمض "ريتينويك" وإنتاج الحيوانات المنوية".

نشرت الدراسة في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.

المصدر: ميديكال برس

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا