زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي يحذر من كارثة عالمية

أخبار العالم

زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي يحذر من كارثة عالمية
زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي/ ليونيد سلوتسكي (صورة أرشيفية)
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/u2fg

"قد لا تكون هناك أوجه تشابه تاريخية مباشرة مع أزمة الكاريبي، إلا أنه يتعين على القادة الحاليين في واشنطن وبروكسل فهم أن مزيدا من الضغوط محفوف بمخاطر كارثة عالمية".

صرح بذلك زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي ليونيد سلوتسكي في قناته "خاص لـ RT" على تطبيق "تليغرام"، حيث تابع: "لقد مر 60 عاما بالضبط على انتهاء أزمة الكاريبي وهو تاريخ رمزي، مضيفا أنه في 28 أكتوبر من عام 1962، بدأت المفاوضات السوفيتية الأمريكية في نيويورك بمشاركة ممثلي كوبا والأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، الذين وضعوا نهاية لسياسة حافة الهاوية التي استمرت 13 يوما كان العالم بأسره على شفا حرب نووية".

وأشار سلوتسكي إلى أنه "بين السياسيين الغربيين اليوم لا يوجد شخصية واحدة يمكن مقارنتها بالرئيس الأمريكي كينيدي، وفلاديمير بوتين، بكل حجم شخصيته، ليست مستعدا، وفقا لتصريحاته يوم أمس، لمقارنة نفسه بخروشوف"، حيث لا يمكن رسم أوجه تشابه تاريخية بشكل مباشر، إلا أن "على القادة الحاليين في واشنطن وبروكسل أن يفهموا ويدركوا أن مزيدا من الضغوط محفوف حقا بكارثة عالمية.. ومن الممكن أن تتحول أزمة الكاريبي 2 إلى نهاية العالم".

وأزمة الكاريبي هي تفاقم الوضع الدولي الذي حدث في خريف عام 1962، بسبب تهديد الحرب بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية على خلفية نصب الصواريخ السوفيتية في كوبا ردا على نشر واشنطن مقاتلات متوسطة المدى في تركيا.

كانت تلك الأزمة هي ذروة الحرب الباردة، بينما يعتقد بعض المؤرخين أن المرحلة النشطة للأزمة بدأت على وجه التحديد في 14 أكتوبر 1962، عندما اكتشفت طائرة استطلاع أمريكية من طراز U-2 وصورت مواقع انطلاق قوات الصواريخ السوفيتية في مقاطعة بينار ديل ريو الكوبية.

تطورت الأزمة بسرعة خلال أكتوبر 1962، وأبلغت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، عقب اكتشاف الصواريخ السوفيتية في كوبا، في 16 أكتوبر، الأمر إلى الرئيس الأمريكي آنذاك جون كينيدي، الذي قرر في 24 أكتوبر إعلان الحصار البحري للجزيرة، ووضع القوات المسلحة الأمريكية في حالة تأهب. في الوقت نفسه، كانت المفاوضات متوترة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية عبر قناة مغلقة.

خلال المشاورات، استعدت الولايات المتحدة لقصف قواعد الصواريخ السوفيتية في كوبا، وخشيت من هجوم انتقامي على المدن الأمريكية من قبل الاتحاد السوفيتي، إلا أنه تم التوصل إلى اتفاق، حيث وافقت حكومة الاتحاد السوفيتي على طلب الولايات المتحدة الأمريكية بسحب الصواريخ السوفيتية من أراضي كوبا، مقابل تأكيدات من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بمراعاة وحدة أراضي الجزيرة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتم الإعلان، بشكل سري، عن سحب الصواريخ الأمريكية من تركيا وإيطاليا.

المصدر: نوفوستي

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا