الولايات المتحدة هي التي تهدد السلام العالمي وليس روسيا!

أخبار الصحافة

الولايات المتحدة هي التي تهدد السلام العالمي وليس روسيا!
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/v6nm

الولايات المتحدة تنتهك ميثاق الأمم المتحدة وتستخدم الأمم المتحدة كجيش احتياطي لخدمة أغراضها الخاصة وفق مليح أنتينوك، كاتب عمود في موقع ديلي صباح

تتناقل وسائل الإعلام الغربية مسألة نقل رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى موسكو بضجيج مبالغ به، في ظل استمرار الأزمة بين روسيا وأوكرانيا. ويعبر زيلينسكي عن سخطه بقوله: إن المؤسسات الدولية مثل مجلس الأمن تفشل ويجب إصلاحها.

ومن الطبيعي أن يستاء زيلينسكي من أي نشاط قد يزيد من شرعية دولة في حالة حرب في المجتمع الدولي، لاسيما أن روسيا قد تطلب إجراء تحقيق في تخريب نورد ستريم. كما قد تطلب مناقشة مبادئ النظام العالمي متعدد الأقطاب من خلال الجلسة المفتوحة في 24 أبريل، والتي سيترأسها وزير الخارجية سيرجي لافروف بعنوان "الدفاع عن مبادئ الأمم المتحدة في اتجاه تعددية الأطراف".

لكن في الحقيقة عند مناقشة المخاوف بشأن الأمم المتحدة فمن الضروري النظر إلى ماوراء روسيا والرئيس بوتين، والتركيز على الولايات المتحدة وإدارة جو بايدن. فرغم احتفاظ روسيا بسجل حق النقض في الأمم المتحدة إلا أن واشنطن انتهكت قرارات الأمم المتحدة، وتدخلت عسكريا عدة مرات لأغراض خاصة كما حصل في ليبيا. وينظر البينتاغون للأمم المتحدة على أنها "جيش احتياطي" يستخدمه لأغراض خاصة وفق الكاتب.

والدليل على أن الولايات المتحدة تتدخل في مهام الأمم المتحدة هو التقارير الأخيرة التي كشفت عنها BBC. وتبين التقارير أن واشنطن تراقب وتعترض المكالمات الهاتفية بين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيوغوتيريش، ونائبه أمينة محمد. أما مضمون المحادثة الهاتفية كما ورد في التقرير: سلط غوتيريش الضوء على الجهود المبذولة لتحسين القدرة التصديرية لروسيا حتى لو تضمنت مؤسسات وأفراد روس خاضعين للعقوبات. واعتبر المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، أن اعتراض المكالمات انتهاك لالتزامات الولايات المتحدة بميثاق الأمم المتحدة.

ويختم الكاتب بالدعوة لتأمل موقف الولايات المتحدة غير المفهوم حيال موضوع الحبوب. فبينما أوقفت روسيا عملياتها العسكرية لدعم مشروع ممر الحبوب الذي سهله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اعتبر بايدن أن هذا التعاون الإنساني لتسهيل مرور الحبوب للشعوب المحتاجة يمثل تهديدا!

 

المصدر: ديلي صباح

 

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا